الى كل اخ واخت يرسلون مقاطع اغاني
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،،
أما تَعلم أن من الذنوب ما يبقى بعد الموت ، تجري آثامه على صاحبه وهو رهين قبره ؟
فكما أن من الأعمال الصالحة ما تجري حسناته على صاحبه بعد الموت ، فكذلك السيئات ، منها ما تَجْرِي آثامها بعد الموت .
فالصور العارية والمقاطع الخالِعة ، والأغاني والموسيقى – كل هذا مما يَجري إثمه على صاحبه إذا مات وخَـلّـفَـه .
فليتصوّر كل منا أنه يموت هذه الساعة ، فهل يَودّ أن يُقابِل الله بتلك الآثام ؟
هل يُقابِل الله بِنَشْرِ الصور العارية أو شبه العارية ؟ صُوَر ذوات الأرواح عموما ، وصُوَر النساء خصوصاً .
هل يُقابِل الله بِسماع وإسماع الأغاني ؟
إن الذي ينشر روابط الغناء أو يضع مقاطِع موسيقية أو أفلاماً هابِطة يَحمِل الذنب مُضاعَفاً
يَحمِل ذَنْبَـه وذَنْبَ غيره ..
قال تعالى : (لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ) .
ثم إن الأغاني لا تَدعو إلى فضيلة ، وإلى الأخلاق الكريمة ، ولا إلى المعاني السامية . بل تَدعو إلى الرذيلة والفاحشة وإلى كل خُلُق مرذول !
بل تُهوّن الحرام في صورة عِشق وغَرَام !
وتُزيِّن القبيح من خلال الآهات ، وتصوير ذلك على أنه حُبّ برئ !
وقد بَرِئتِ البراءة منه !
فالأغاني والغناء والمغنّون والمغنيات ، يَدعون إلى الرذيلة ، بل – وأحسبهم – يَسعَون إلى نشر الفاحشة في الذين آمنوا .
وقديما قال الفضيل بن عياض : الغناء رُقْيَة الزنا .
فالذي ينشر الأغاني – فضلا عن الْمُغنِّي – له نصيب من قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ) .
كما أن تعمّد سماع الأغاني يُعتبر من الإصرار على المعصية
وهو تعمّد لمخالفة النبي صلى الله عليه وسلم مع دعوى محبته
فإنك لا تجِد مُسلِماً إلا وهو يَزعم محبة النبي صلى الله عليه وسلم
إلا أن المقياس :
لو كان حبك صادقا لأطعتـه = إن المحب لمن يحب مطيـع
وقول الله أصدق وأبلَغ : (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)
وهذا تحذير من رب العالمين للذين يُخالِفون أمر النبي صلى الله عليه وسلم .
قال الإمام أحمد : أتدري ما الفتنة ؟ الفتنة الشرك ، لعله إذا رَدّ بعض قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك . اهـ .
وهذا تحذير شديد و وعيد أكيد على من يُخالِف أمره صلى الله عليه وسلم عَمداً .
وكم خانت الأغاني صاحبها عند الموت ! فأصبَح يلهَج بها ، ويُردِّد كلماتها !
قال ابن القيم رحمه الله :
قيل لآخر : قُل : لا إله إلا الله ، فجعل يَهذي بالغناء ، ويقول : تاتنا تنتنا ... حتى مات .
وقيل لآخر ذلك ، فقال : وما ينفعني ما تقول ؟ ولم أدَعْ معصية إلاّ ركبتها ، ثم قَضَى ولم يَقُلْهَا .
وقيل لآخر ذلك ، فقال : وما يُغْنِي عَنِّي ؟ وما أعلم أني صَلَّيتُ لله تعالى صلاة ، ثم قَضَى ولم يَقُلْهَا .
وقيل لآخر ذلك ، فقال : هو كافر بما تقولُ ، ولم يَقُلْهَا وقَضَى .
وقيل لآخر ذلك ، فقال : كلما أردت أن أقولها فلساني يُمْسِكُ عنها .
ثم قال : وسبحان الله ! كم شَاهَد الناس من هذا عِبَراً ؟ والذي يَخْفَى عليهم من أحوال المحتَضَرِين أعظم وأعظم .
وإذا كان العبد في حال حضور ذهنه وقوته وكمال إدراكه قد تمكّن منه الشيطان ، واستعمله بما يريده من المعاصي ، وقد أغفل قلبه عن ذِكْرِ الله تعالى وعَطَّل لسانه من ذِكْرِه ، وجوارحه عن طاعته ؛ فكيف الظن به عند سقوطه قواه ؟ واشتغال قلبه ونفسه بما هو فيه من ألَمِ النَّزْع ؟ وقد جَمَعَ الشيطان له كلّ قوته وَهِمَّتِه ، وحَشَدَ عليه بجميع ما يقدر عليه لينال منه فُرْضَتَه ، فإن ذلك آخر العمل ، فَأقْوى ما يكون عليه شيطانه ذلك الوقت ، وأضعف ما يكون هو في تلك الحالة ، فمن تُرى يَسْلَم على ذلك ؟
فهناك (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ)
ونسأل الله السلامة والعافية .
أنتبه لنفسك .. وأنقذها .. فإنك على خطر عظيم .. فإنك تَضِلّ بنفسك وتُضِل غيرك
وليس للواحد مِـنّـا طاقة لِحمل ذنوبه .. فكيف يحمل ذنوب غيره من مشارق الأرض ومغاربها الذين يستمعون من خلا ل المواقع ؟
فأنقِذ نفسك ..فإنك في زمن الإمهال .. والتوبة معروضة ..
وأسأل الله لنا ولكم الهداية والسداد والرَّشاد
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،،
أما تَعلم أن من الذنوب ما يبقى بعد الموت ، تجري آثامه على صاحبه وهو رهين قبره ؟
فكما أن من الأعمال الصالحة ما تجري حسناته على صاحبه بعد الموت ، فكذلك السيئات ، منها ما تَجْرِي آثامها بعد الموت .
فالصور العارية والمقاطع الخالِعة ، والأغاني والموسيقى – كل هذا مما يَجري إثمه على صاحبه إذا مات وخَـلّـفَـه .
فليتصوّر كل منا أنه يموت هذه الساعة ، فهل يَودّ أن يُقابِل الله بتلك الآثام ؟
هل يُقابِل الله بِنَشْرِ الصور العارية أو شبه العارية ؟ صُوَر ذوات الأرواح عموما ، وصُوَر النساء خصوصاً .
هل يُقابِل الله بِسماع وإسماع الأغاني ؟
إن الذي ينشر روابط الغناء أو يضع مقاطِع موسيقية أو أفلاماً هابِطة يَحمِل الذنب مُضاعَفاً
يَحمِل ذَنْبَـه وذَنْبَ غيره ..
قال تعالى : (لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ) .
ثم إن الأغاني لا تَدعو إلى فضيلة ، وإلى الأخلاق الكريمة ، ولا إلى المعاني السامية . بل تَدعو إلى الرذيلة والفاحشة وإلى كل خُلُق مرذول !
بل تُهوّن الحرام في صورة عِشق وغَرَام !
وتُزيِّن القبيح من خلال الآهات ، وتصوير ذلك على أنه حُبّ برئ !
وقد بَرِئتِ البراءة منه !
فالأغاني والغناء والمغنّون والمغنيات ، يَدعون إلى الرذيلة ، بل – وأحسبهم – يَسعَون إلى نشر الفاحشة في الذين آمنوا .
وقديما قال الفضيل بن عياض : الغناء رُقْيَة الزنا .
فالذي ينشر الأغاني – فضلا عن الْمُغنِّي – له نصيب من قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ) .
كما أن تعمّد سماع الأغاني يُعتبر من الإصرار على المعصية
وهو تعمّد لمخالفة النبي صلى الله عليه وسلم مع دعوى محبته
فإنك لا تجِد مُسلِماً إلا وهو يَزعم محبة النبي صلى الله عليه وسلم
إلا أن المقياس :
لو كان حبك صادقا لأطعتـه = إن المحب لمن يحب مطيـع
وقول الله أصدق وأبلَغ : (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)
وهذا تحذير من رب العالمين للذين يُخالِفون أمر النبي صلى الله عليه وسلم .
قال الإمام أحمد : أتدري ما الفتنة ؟ الفتنة الشرك ، لعله إذا رَدّ بعض قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك . اهـ .
وهذا تحذير شديد و وعيد أكيد على من يُخالِف أمره صلى الله عليه وسلم عَمداً .
وكم خانت الأغاني صاحبها عند الموت ! فأصبَح يلهَج بها ، ويُردِّد كلماتها !
قال ابن القيم رحمه الله :
قيل لآخر : قُل : لا إله إلا الله ، فجعل يَهذي بالغناء ، ويقول : تاتنا تنتنا ... حتى مات .
وقيل لآخر ذلك ، فقال : وما ينفعني ما تقول ؟ ولم أدَعْ معصية إلاّ ركبتها ، ثم قَضَى ولم يَقُلْهَا .
وقيل لآخر ذلك ، فقال : وما يُغْنِي عَنِّي ؟ وما أعلم أني صَلَّيتُ لله تعالى صلاة ، ثم قَضَى ولم يَقُلْهَا .
وقيل لآخر ذلك ، فقال : هو كافر بما تقولُ ، ولم يَقُلْهَا وقَضَى .
وقيل لآخر ذلك ، فقال : كلما أردت أن أقولها فلساني يُمْسِكُ عنها .
ثم قال : وسبحان الله ! كم شَاهَد الناس من هذا عِبَراً ؟ والذي يَخْفَى عليهم من أحوال المحتَضَرِين أعظم وأعظم .
وإذا كان العبد في حال حضور ذهنه وقوته وكمال إدراكه قد تمكّن منه الشيطان ، واستعمله بما يريده من المعاصي ، وقد أغفل قلبه عن ذِكْرِ الله تعالى وعَطَّل لسانه من ذِكْرِه ، وجوارحه عن طاعته ؛ فكيف الظن به عند سقوطه قواه ؟ واشتغال قلبه ونفسه بما هو فيه من ألَمِ النَّزْع ؟ وقد جَمَعَ الشيطان له كلّ قوته وَهِمَّتِه ، وحَشَدَ عليه بجميع ما يقدر عليه لينال منه فُرْضَتَه ، فإن ذلك آخر العمل ، فَأقْوى ما يكون عليه شيطانه ذلك الوقت ، وأضعف ما يكون هو في تلك الحالة ، فمن تُرى يَسْلَم على ذلك ؟
فهناك (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ)
ونسأل الله السلامة والعافية .
أنتبه لنفسك .. وأنقذها .. فإنك على خطر عظيم .. فإنك تَضِلّ بنفسك وتُضِل غيرك
وليس للواحد مِـنّـا طاقة لِحمل ذنوبه .. فكيف يحمل ذنوب غيره من مشارق الأرض ومغاربها الذين يستمعون من خلا ل المواقع ؟
فأنقِذ نفسك ..فإنك في زمن الإمهال .. والتوبة معروضة ..
وأسأل الله لنا ولكم الهداية والسداد والرَّشاد