هل الخيانه متعه ؟؟

الســـــــلام عليكم ورحمــــــة الله وبركاته

ويسعد مســــاكم جميعــــــــا


رأيتها وقد عادت إلى وجومها والحزن يخرج ويعود مع أنفاسها .. والندم يكاد يقفز من ملامحها .. وسألتها هل تركك ؟


فأجابت .. نعم ، فسألتها أليس هذا ما كنا نتوقعه وتحدثنا فيه مرارا وتكرارا ؟


فأجابتني نعم ، كنت متوقعة ولكن الأمل كان يملأني والحب يسيطر على أفعالي والصبر هبط على من السماء ولا تخافي على أبدا أنه ألم متوقعا وحسرة انتظرتها طويلا وكلما طالت كلما تجدد الأمل بي ..


فقد عرفته وأحببته ومنحته كل مالدي من مشاعر وحب وإخلاص ..

وأحبني ولن أشكك فى حبه لي أبدا وعلاماته فى حياتي ..




فقد عرفته وهو متعدد العلاقات طائح الرغبات متدني المشاعر ومعدوم العطاء .

سعيه خلفي جذبني وتمسكه بي أراقني وإقباله نحوي هزني ..



فكم يغري المرأه هذا الدور الساقط بأنها قادرة على التغيير وإن حبها الكبير وعطاءها الممتد وتميزها الملفت يغير الوحش إلى قطة بريئة ..



والعاصي إلى تائب خاشع والمتبلد إلى حساس مرهف .. كم تسعى المرأه إلى هذا الدور وتنسى أنها تقامر بكل مالديها من احترام وكبرياء ..



وتنسى بعد فوات الأوان أنها من اختارت خوض التجربة وعليها أن تقبل وتعترف بفشلها .. ولا تحوله إلى جحيم حياتها .



عرفته وكم كنت محطمة وقتها وعالقة فى أوهام حب مريض وقسوة مذلة ورغبة فى النجاة من عبودية حب أرهق كل ما بداخلي وما حولي .




ولكنها الكيمياء وما أدراك ما الكيمياء .. فالشرارة عندما تنطلق لن يوقفها أحد ولن يستطيع أحد مجابهتها ..



فهى عزيزة فى الحياة ونادرة فى العمر وقاطعة فى القرار ..





وبعد أن حدث ووقعت فى الفخ ولكن فخاً من نوع آخر بعيد عن القسوة والقوة التى أخلت بتوازني وأفقدتني بريق حياتى طويلاً ..

لاستبدل ما فات بالصوت المريح واليد الحانية والكلام المعسول والنظرات الناعسة ..

والرغبات المطلة والاهتمام المفرط .. هذا التضاد كفيل بإخراج حواء من الجنه مغمضة العينين مسلوبة الإرادة.




وتذكرت وهى تتكلم قصة العصفور الصغير الذى تجمد فى ليلة شتاء قارصة فسقط من فوق الشجره متجمداً فمر بجانبه أحد الحيوانات ووقف بجواره وتروث فوقه وهو ساكنا بلا حراك ..




فإذا بدفء الروث يذوب الجليد من جناحيه ويفيق العصفور ويتحرك وتعود إليه حياته ..




فتأتي قطة من بعيد تلحظ حركته أسفل الروث فتقوم بمسح الروث من عليه وهو سعيد وفرح بعودته للحياه مرة أخرى ..

فإذا بالقطه تكتشف أنه غذاؤها المفضل فتلتهمه ..



وأعود إلى الحكمة من تلك القصه ، بأنه ليس كل من يتروث فوقك مؤذي ومميت ومهين وليس كل من يزيل من فوقك الروث طيب وكريم وحبيب .



فمن توهمت أنه أنقذها اهلك ماتبقى لها من قلب .. من اعتقدت أنه القلب الكبير والحس العالي والحب الكبير ..
يعشق التجارب والتجديد رافضاً أن يتخلى عن الحب فى حياته ..
فـ/يفعل ما يشاء ووقت تعري الأمور واكتشاف المستور والمواجهة يطلب الصفح ويعلق المبررات . ويسرد الأعذار ..




إن مسامحة الخائن هى المقامرة بعينها .. هى الخيبه المحققه.. والغباء العاقل .
من سامحت وعاد إلى خيانته ثانياً وسامحته فـ/تأكدى أنه لن يتوقف لأنه أدمن حاله وأحب وضعه ..

احذري صديقتى فهو لن يتوقف وستنهار كل أسلحتك من ذكاء وجمال وأصول ..

ووقتها ستكتشفين أنك أنت من خنت نفسك واخترت لها هذا الهوان الممتد لأنك لم تحسمي قرارك ومنحتي خائنك كل الصلاحيات ..
وانت تنتظرين العفو .

احسمي قرارك وابتعدي واتركيه لندمه على هروب صيده الثمين وركنه الهادىء .

وفشله من أن يكون محترماً بين الآخرين وعجزه على الوفاء والعهد . وخوفه من حساب الدنيا ونداء الضمير .. اتركيه ولن تندمي..


أما أنت! ..


هل تشعر بعد نجاح خيانتك أنك قد نجحت ؟؟


واستطعت استدراج ومغافلة الجميع دون أن يشك بك أحد ودون أن يدرك من حولك أنك تبطن عكس ما تظهر ..


هل الخيانة متعة لايعرفها إلا الخائن أم هى عذاب لا يعرفه صاحبه إلا بعد فوات الآوان ؟

هل الخائن مريض أم من سامحه هو المريض ؟

وكيف ولماذا نخون ونبرر ونلتمس الأعذار لما وصلنا إليه من تدني ؟؟ ..

إن الخائن لن يرافقه غير الندم ولن يصاحبه إلا عذاب الضمير ولكن انتظري .. اللحظة لم تأت بعد ..



فهو يخون للخيانة نفسها ولا لشىء آخر غيرها .

فقد أدمن لذتها وأيقن خطواتها واعتاد مهانها .. ونظرة من حوله له .

تحيــــــاتي